81- طفيل بن كعب الغنوى [1]
868* قال أبو محمّد: هو طفيل بن كعب الغنوىّ [2] . وكان من أوصف الناس للخيل، وكان يقال له فى الجاهليّة المحبّر، لحسن شعره. وقال عبد الملك ابن مروان: من أراد أن يتعلّم ركوب الخيل فليرو شعر طفيل. وقال معاوية:
دعوا لى طفيلا وسائر الشعراء لكم. وهو جاهلىّ [3] .
769* (وهو القائل:
إنى، وإن قلّ مالى، لا يفارقنى ... مثل النّعامة فى أوصالها طول
أو قارح فى الغرابيّات ذو نسب ... وفى الجراء مسحّ الشّدّ إجفيل [4]
إنّ النساء كأشجار نبتن معا ... منها المرار، وبعض النّبت مأكول [5]
إنّ النساء متى ينهين عن خلق ... فإنّه واجب لا بدّ مفعول
[1] ترجمته فى الاشتقاق 165 والمؤتلف 147، 184 والاقتضاب 327 والأغانى 14: 85- 87 واللآلى 210- 211 والخزانة 3: 642- 643 وشواهد العينى 3: 24- 31. [2] أكثر من ترجموا له ذكروا أنه «طفيل بن عوف» إلا الاشتقاق فإنه ذكر أنه «طفيل ابن كعب» . وفى الاقتضاب «طفيل بن عوف» ثم قال: «وقال ابن قتيبة: هو طفيل بن كعب» . [3] فى الاشتقاق: «شاعر قديم فصيح» . وفى المؤتلف: «وهو طفيل الخيل الشاعر المشهور» . وفى الأغانى: «شاعر جاهلى من الفحول المعدودين، ويكنى أبا قران، يقال إنه من أقدم شعراء قيس» وفيه عن الأصمعى: «كان طفيل أكبر من النابغة، وليس فى قيس فحل أقدم منه» .
[4] القارح، ههنا: الفرس الذى انتهت أسنانه، وإنما تنتهى فى خمس سنين. الغرابيات:
منسوبة إلى «الغراب» فرس معروفة لبنى غنى، قال أبو عبيدة فى الخيل 66:
«والوجيه والغراب ولا حق: كانت لغنى معروفة منسوبة» وانظر أيضا الخيل لابن الكلبى 9 ولابن الأعرابى 68. الجراء: الجرى وهو للخيل خاصة، المسح بكسر الميم: السريع كأنه يصب بالجرى صبا، شبه بالمطر فى سرعة انصبابه. الإجفيل: النفور الجبان يهرب من كل شىء فرقا، وأراد به هنا شدة عدوه كأنه جبان هارب.
[5] المرار، بضم الميم: شجر مر، والمرارة أيضا بقلة مرة، وجمعها مرار.